زارت قيادات التحالف النسوي السبت والاحد 16 و17 أكتوبر 2021، عددا من العائلات في حي الزاندا وحي دار النعيم بمدينة بورتسودان، ووقفت على احوال النساء والاهالي في المنطقتين اللتين تأثرتا بشدة من النزاعات والصدامات القبلية التي وقعت في المدينة العام الماضي والحالي، وناقشت مع مضيفاتهن اثر ذلك على حياتهن وحياة اطفالهن واسرهن.
وزيارة الوفد المكوّن من رئيسة التحالف النسوي السوداني الاستاذة رحاب حسن عبد المطلب ومسؤولة الاعلام بالتحالف النسوي الأستاذة خالدة عيد الرحيم محمد ، هي الاولى من نوعها لقيادة نسائية من الخرطوم للمنطقتين بالمدينة اللتين ما تزالا تعتبران من احياء النزاعات وما تزال في وضعية شبه مغلقة، ولم تدخلها حتى الآن اية جهة سياسية.
ولا تزال المتاريس موجودة في العديد من الشوارع مما حال دون عودة العديد من الأسر لمنازلها وحتى الأسر التي تم توفير مأوى لها بواسطة المواطنين لم يتمكنوا من استعادة ممتلكاتهم الموجودة داخل هذه "المناطق المغلقة".
استمعت عضوات الوفد لشرح النساء وحكيهن عن الأيام الصعاب التي عاشوها والمشاكل التي ترتبت عليها، وأهمها الدمار الذي لحق بالمدارس، والأثر النفسي على الأطفال الأمر الذي جعل بداية العام الدراسي صعبة.
كان للزيارة صدى ايجابيا لما مثله من دعم نفسي ومعنوي وتضامني بين نساء الخرطوم ونظيراتهن في هاتين المنطقتين، وانعكس في نقاشات ثرة حول دور النساء في فض النزاعات وتشجيع التعايش السلمي، تخللتها تنظيم برامج تفاعلية ومسابقات رسم للاطفال.
جدير بالذكر أن الزيارة جاءت ضمن فعاليات المؤتمر العام للتحالف النسوي السوداني في ولاية البحر الاحمر.