الخطوة الإولى نحو التغيير وإسقاط الأنظمة المستبدة تحدث من خلال الصدام مع العقول التى أيدت و أطرت لوجود هذه الأنظمة المستبدة في مسيرة اي ثورة من الواجب ألإلتحام مع المجتمعات وإرسال تطمينات مغزاها بأن التغيير سيصب في مصلحتها ويكون ذلك من خلال تبني هموم وقضايا المواطن البسيط ولكي تكتمل القاعدة الجماهيرية المناهظة للإنقلاب يجب ومن الضروري أن نشارك المجتمع آهاته ونكباته بالمناصرة ومخاطبة وأخذ أرائه والسعي معه جنباً لجنب لإيجاد الحلول للمشاكل التي تهدد إستقراره.
أي كتلة ثورية تتجاوز المجتمع وهمومه يكتب لها الفشل والإنتكاس. واحدة من أكبر أزمات المثقف السوداني والأحزاب السياسية هي الإغتراب عن تلك المجتمعات وحصر خطابات التغيير في القاعات المغلقة وجلسات المثقفين بعيداً عن الجماهير والمجتمع.
في الأونة الأخيرة مع قيام ثورة ديسمبر المجيدة إستوعبت القوى الثورية والسياسية ضرورة هذا الأمر وتعتبر تجربة لجان المقاومة واحدة من التجارب الفريدة التي سعت من خلال نقاشات مستفيضة مع الكل لترسيخ الديمقراطية كممارسة حقيقية مما جعل وجود قاعدة شعبية عريضة تناهض الإستبداد شي يمكن إحداثه على أرض الواقع.
لاتسقط الإنظمة الشمولية بالوسائل الفوقية وإنما من خلال الإلتحام بالجماهير ونشر الوعى بضرورة الثورة على السلطة والأفكار الرجعية ، من أراد إحداث تغيير على المستوى الجزري يجب عليه أن يقتحم تلك المجتمعات وإدارة النقاشات معها حول القضايا السياسية والاجتماعية والإقتصادية ومن يسكن في أقاصي قرورة ونيالا وقرى الجزيرة ونهر النيل هو بحاجة للتغيير المجتمعي والعمل القاعدي و المشاركة الشعبية هي وحدها التي تأسس للديمقراطية وثقافة حرية الرائ ، ذلك هو الفعل الذي من الممكن أن ينتج الوطن والعيش الكريم.
/من الواجب في اي مسيرة نحو التغيير إثارة النقاش والتصويب وذلك مايجعل الديمقراطية فعل وممارسة ،من يرفض تقبل أراء الاخرين فليتفحص إتزانه وثوريته